تونس 4 ديسمبر.. قالت اللجنة العراقية لتجميد أصول الإرهابيين إنه من الخطأ إدراج حركة حزب الله الشيعية اللبنانية وجماعة أنصار الله الحوثية في اليمن على قائمة المنظمات الإرهابية ذات الأصول المجمدة.
وبحسب بيان اللجنة الذي نقلته وكالة الأنباء العراقية، فإن القائمة تضم عددا من التنظيمات “التي لا تشارك في أي أنشطة إرهابية”. وقالت اللجنة إن “إدراج أسماء المنظمات الأخرى في هذه القائمة يعود إلى أن القائمة نشرت قبل إجراء التغييرات”، مؤكدة أنه سيتم تصحيح المعلومات المتعلقة بالقرار المنشورة في الجريدة الرسمية العراقية بتاريخ 17 تشرين الثاني/نوفمبر.
أمر رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته محمد السوداني، بإجراء تحقيق عاجل ومحاكمة المسؤولين عن فشل اللجنة في تجميد الأموال.
وسبق أن ذكرت بوابة شفق نيوز، أن الحكومة العراقية أدرجت حزب الله وأنصار الله ضمن قائمة المشاريع ذات الأصول المجمدة. ووفقا له، تم الإعلان عن القرار المقابل في 17 تشرين الثاني/نوفمبر. وقال مسؤول حكومي عراقي للبوابة إن هذه الخطوة هي “جزء من جهود بغداد لمواءمة إطارها القانوني مع متطلبات مجموعة العمل المالي (FATF) والتزامات العراق الدولية في مجال مكافحة الإرهاب”.
منذ عام 2003، حاولت السلطات العراقية أن تنأى بنفسها عن تصرفات ما يسمى بمحور المواجهة، الذي يضم حزب الله وحركة حماس الفلسطينية وحلفائهم في قطاع غزة، فضلاً عن الجماعات الشيعية المتطرفة في حركة المقاومة الإسلامية العراقية وأنصار الله. لكن، كما تؤكد البوابة، تواصل التنظيمات الشيعية العراقية الحفاظ على علاقاتها مع الحوثيين وحزب الله، بما في ذلك تقديم الدعم السياسي واللوجستي لهم. وعلى وجه الخصوص، افتتحت حركة أنصار الله مكتبًا في بغداد لتوسيع التفاعل مع الجماعات العراقية. لكن تحت الضغط الأمريكي، كان هذا النشاط محدودا. منذ اندلاع الصراع في قطاع غزة عام 2023، نفذت الجماعات المسلحة العراقية سلسلة من العمليات المشتركة مع الحوثيين باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة ضد إسرائيل.
