بيروت في 11 تشرين الأول. أعلن قائد القوات الكردية في تحالف قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، بدء تنفيذ اتفاق مع حكومة دمشق الانتقالية بشأن دمج القوات المسلحة.
ونقل تلفزيون سوريا عن القيادي في قوات سوريا الديمقراطية قوله: “سيتوجه وفدنا العسكري قريبا إلى دمشق لمناقشة تفاصيل عملية دمج الوحدات الكردية في الجيش السوري”.
وفي 7 تشرين الأول/أكتوبر، التقى عبدي بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع ورئيس القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، الأدميرال براد كوبر. وتمحورت المفاوضات حول تنفيذ الاتفاق بين الأكراد والحكومة السورية، الموقع في 10 آذار/مارس الماضي، والذي نص على ضم مقاتلين أكراد إلى الجيش الحكومي.
وبحسب الوثيقة، فإنه بحلول نهاية العام الجاري، ستكون جميع المرافق المدنية والعسكرية، بما في ذلك المطارات، وكذلك حقول النفط والغاز الواقعة في شمال شرقي سوريا، تحت إدارة السلطات في دمشق. لكن الاتصالات التي جرت بين الأطراف بعد 10 آذار/مارس، كشفت عن اختلافات كبيرة في وجهات النظر بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة الانتقالية، وصل على إثرها الحوار بينهما إلى طريق مسدود. الوساطة الأميركية مطلوبة لاستئناف المفاوضات.
وبحسب قناة سوريا، فقد تم الاتفاق خلال الاجتماع الذي عُقد في 7 أكتوبر/تشرين الأول، على نقل منشآت استغلال النفط في محافظة دير الزور، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، إلى الحكومة السورية في المستقبل القريب. وستحصل هيئة الحكم الذاتي الكردية على جزء من أرباح بيع النفط المنتج في شرق سوريا.
كما سيتم إنشاء قوة أمنية مشتركة في دير الزور لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي (داعش، المحظور في الاتحاد الروسي)، والذي أصبح أكثر نشاطا في المناطق المتاخمة للعراق.
